في ذكرى استشهاد غسان كنفاني
+3
بنت المدرسة
Rayan
سكوب
7 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
في ذكرى استشهاد غسان كنفاني
غسان كنفاني ابن عكا ولد عام 1936 عام اضراب الفلسطينيين الشهير ضد البريطانيين، لقد عاش غسان القضية منذ البداية، حيث سكنت عائلته في حي المنشية بيافا بجانب تل أبيب، فقد شهد حوادث الاحتكاك بين العرب واليهود بعد قرار التقسيم رقم 181، وبعد أن هاجرت عائلته بشكل قسري من عكا في أواخر نيسان العام 1948 بسبب ارهاب اليهود، واستقرت عائلته في دمشق، حيث اشترك في برنامج فلسطين في الاذاعة السورية، كما اشترك في برنامج الطلبة. واثناء دراسته اللغة العربية برز تفوقه في الأدب العربي وكذلك في الرسم، وبعدها عمل غسان مدرساً في مدارس وكالة الغوث في سورية، ثم التحق بجامعة دمشق، حيث اسند إليه تنظيم جناح فلسطين في معرض دمشق الدولي، وانخرط في صفوف حركة القوميين العرب، وبعدها سافر الى الكويت ليعمل مدرساً هناك، وبدأ يحرر في احدى صحف الكويت، ويكتب تعليقاً سياسيا بتوقيع "ابو العز".
وفي الكويت كتب أولى قصصه القصيرة "القميص المسروق"، وقد نال عليها الجائزة الأولى في مسابقة أدبية.
في العام 1960 حضر غسان الى بيروت للعمل في مجلة الحرية، وكانت ناطقة باسم حركة القوميين العرب، ويكتب مقالاً اسبوعيا في جريدة المحرر اللبنانية، ولأن غسان ظهر كصحفي ومفكر وعامل جاد ونشيط للقضية الفلسطينية، فقد أصبح مرجعا لكثير من المهتمين، وقد تعرف على زوجته آني بينما كان أحد اعضاء وفد لطلاب فلسطين حيث عقد المؤتمر في يوغسلافيا، وكانت زوجته آني ضمن الوفد الطلابي الدنماركي، وسمعت من الوفد الفلسطيني لاول مرة عن القضية الفلسطينية، وعندما طلبت المزيد عن القضية الفلسطينية، اشار عليها البعض بمقابلة غسان كنفاني، حيث اصبح مرجعا للقضية الفلسطينية، وقد زار وإياها بعض المخيمات الفلسطينية في لبنان، وكانت شديدة التأثر بحماس غسان للقضية والظلم الواقع على الشعب الفلسطيني، وتعرف عليها غسان جيدا وتزوجها في 19/10/1961
كان أدب غسان كنفاني وانتاجه الأدبي، متفاعلاً دائماً مع حياته وحياة الناس، وفي كل ما كتب كان يصور واقعاً عاشه أو تأثر به، وكانت روايته عائد الى حيفا يصف فيها رحلة مواطني حيفا عندما اضطروا الى الهجرة، وبعد حزيران 1967 يصور غسان الجدل العنيف والمرير بين الولد وأمه عندما حاولت ان تزور بيتها في حيفا وتتعرف على ابنها الذي تركته اثناء الهجرة. ثم "أرض البرتقال الحزين" وهي تروي قصة عائلة فلسطينية من عكا هاجرت وسكنت في حي الغازية في بيروت، ثم "موت سرير رقم 21" حيث استوحاها من مكوثه في المستشفى بسبب المرض، "ورجال في الشمس" وتحكي قصة حياته وحياة الفلسطينيين في الكويت، وسفرهم من الدول العربية الى الكويت من أجل العمل، وقد عاد غسان من الكويت الى دمشق في سيارة قديمة عبر الصحراء، وختم روايته رجال في الشمس بكلمته المأثورة. "لماذا لم يدقوا جدران الخزان" ايذانا برفض الظلم، ورفض الواقع المرير، هذه العبارة التي اضحى الكتاب والصحفيون والناس يرددونها تعبيراً عن عدم الاستسلام للامر الواقع، وايذاناً ببدء العمل لتحطيم القيود. ورواية "ما تبقى لكم" والتي تعتبر مكملة لرجال في الشمس حيث يكتشف البطل طريق حل القضية في أرض فلسطين، وكان ذلك تبشيرا بالعمل الفدائي، وقصته "ام سعد" وغيرها وكلها كانت مستوحاة من أناس حقيقيين.
وكتب غسان دراسة عن ثورة 1936 في فلسطين ثم كتب غسان كنفاني مسرحيات، منها مسرحية "الباب" ومسرحية "القبعة والنبي"، كان نشاطه الفكري العارم والقلق والمصطخب، وقد كتب الكثير من مؤلفاته في الـ15 سنة الأخيرة من حياته، فقد كتب الكثير: القصة، والرواية، والمقالة، والدراسة، والتحقيق الصحفي، والمسرحية ورسم رسومات كثيرة معظمها لفلسطين وكان مبدعا في ذلك، كانت فلسطين موضوع حياة غسان وموضوع كتاباته ورسوماته ورواياته وموضوع مقالاته، وقصصه القصيرة، وكانت ايضا موضوع حياته وموضوع موته، وهنا تكمن عبقرية غسان كنفاني هذا الاخلاص الكامل للقضية مع الصدق لهذا الاخلاص، بحيث استطاع ان يكتب كل هذه الاعمال. ان عمق احساس هذا الانسان المؤمن بقضيته وبشعبه، حقا كان غسان المناضل غسان الكاتب، غسان الانسان والصحافي والروائي والرسام، غسان الفنان، لقد جسد ابن ارض البرتقال الحزين ظاهرة غير عادية، عاش من أجل فلسطين واستشهد من أجل فلسطين، لقد كان سريعا وعميقا في استيعابه لما يقرأ، وكانت فلسطين موضوع حياته.
ان غسان كنفاني هو أول من كتب عن شعراء المقاومة، ونشر لهم وتحدث عن اشعارهم وعن زجلهم الشعبي في جريدة المحرر اللبنانية الذي كان يترأس تحريرها وفي ملحقها فلسطين، وكان سباقا في تعريف العالم العربي على شعر المقاومة، وقد سمى شعر شعراء الارض المحتلة بشعر المقاومة، حيث لم تخل مقاله كتبت عنهم من معلومات الا وكتبها غسان، واصبحت مقالاته عنهم ومن ثم كتابه عن شعراء الارض المحتلة مرجعا مقررا في عدد من الجامعات، وكذلك مرجعاً للدارسين، حيث كان الشعر ولا يزال أحد وسائل التعبير عن هذا الواقع وعن هذا الصمود، لقد كتب غسان عن الشاعر محمود درويش والشاعر توفيق زياد والشاعر سميح القاسم، كما كتب عن أدب المقاومة في 1984، وهو بهذا كسر الحصار المضروب حول أوضاع العرب في الارض المحتلة داخل الخط الأخضر.
نحن بحاجة ماسة لنستوعب الطاقات والمواهب التي كان يتمتع بها غسان كنفاني، صداقاته حيث لم يكن له عدو شخصي في أي وقت، كان انسانا متواضعا، وهو الرائد الذي لم يكن يهمه سوى الاخلاص لعمله ولقضيته، هل نتحدث عن تضحيته ام نتحدث عن عفة يده، وهو الذي عرضت عليه الاموال بالالوف والملايين ورفضها في الوقت الذي كان يستدين من الغير، كان يتحلى بالايمان والاخلاص والاستمرارية، ان غسان كان شعبا في رجل، كان قضية وكان وطناً.
قال الشاعر محمود درويش عن غسان كنفاني "كان الفلسطيني الوحيد الذي أعطى الجواب القاطع الساطع، وكانت الشهادة شهادة، وكأنه أحد النادرين الذين اعطوا الحبر زخم الدم، وفي وسعنا ان نقول ان غسان قد نقل الحبر الى مرتبة الشرف واعطاه قيمة الدم، كان غسان كنفاني يعرف لماذا يكتب ولمن يكتب ولكنه كان يعرف ايضاً ان قيمة هاتين المسألتين مشروطة لانتاج الفن باتقان تطبيق المسألة الاخرى كيف يكتب".
لقد فتح نافذة العالم على القضية الفلسطينية، وبعدها على الحركة الفدائية، من خلال مجلة الهدف الناطقة باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حيث كان رئيس تحريرها، وكان مقرها محجا لمئات الصحافيين والمحللين السياسيين الاجانب، كما استطاع غسان اقامة علاقات نضالية ثابتة وناجحة مع جميع حركات التحرر في العالم. وكان غسان كاتبا محترفاً، وكان في كتاباته الصحفية الاسبوعية او اليومية شديد الخصوصية والتمييز والاتقان، كان رشيقا ومتوتراً كغزال يبشر بزلزال، كما وصفه محمود درويش، كان انتاجه على الصعيدين الاعلامي والسياسي متميزا بقوة الاقناع وحرارة العاطفة وعنف الالتزام، لقد جمع بين النضال والصحافة والكتابة والفن.
لقد سقط غسان كنفاني في ميدان الصراع، سقط وهو يسيطر على موقعه الكتابي، لقد اغتاله الموساد لأنه حمل فاعلية الكتابة التي صنعت جيلاً قادراً على التغيير، كان يتمتع بقدرته النادرة على العمل، كان كاتبا مناضلاً، لقد حقق في كتاباته الاسطورة، كان ثوريا صادقا، هذا النوع النادر بين الرجال وحتى بين الثوريين، وقد ادركت اسرائيل ان هذا النوع أخطر الانواع، فلا شيء يجدي معه، لا الارهاب ولا التهديد، لقد استقطب الكثير من الصحافيين العالميين ومن المحللين السياسيين، لقد اعتبره الموساد خطرا على اسرائيل من خلال الكلمة والتعلم، ارادوا التخلص منه فقتلوه.
وبقتلهم غسان كانوا يستهدفون القلم الشريف. لقد استشهد غسان في 8/7/1972 في بيروت حيث اغتاله الموساد بتفجير سيارته. لقد كتب الكثيرون عن غسان، كتب عنه الفلسطينيون وكتب عنه العرب والاجانب، وترجمت بعض قصصه الى اللغات الاجنبية، لكن الكتابة عن غسان لا ولن تتوقف لان غسان ظاهرة غير عادية فكان الثائر والمناضل والأديب والسياسي والرسام والقصصي والمسرحي والناقد والروائي، وجميع هذه الصفات تجمعت في غسان كنفاني، في ذكرى استشهادك يا غسان نتذكر جميع الشهداء عربا وفلسطينيين الذين ضحوا من اجل فلسطين، ولا تزال قوافل الشهداء مستمرة حتى تتحقق اهداف شعب فلسطين في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
عن الأيام الفلسطينية
سكوب- صديق فائز
- عدد المساهمات : 2310
العمر : 31
المهنة : طالب
مكان السكن : فقوعة
رقم العضوية : 20
: :
الاوسمة :
احترامك لقوانين المنتدى :
الخبرة :
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 02/05/2008
رد: في ذكرى استشهاد غسان كنفاني
ليش هو مات
Rayan- صديق نشيط
- عدد المساهمات : 540
العمر : 33
المهنة : Designer
مكان السكن : 0000
رقم العضوية : 156
: :
الاوسمة :
الخبرة :
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 29/05/2008
رد: في ذكرى استشهاد غسان كنفاني
ليش محدا قلك انو مات ولا مش عايش بالدنيا
سكوب- صديق فائز
- عدد المساهمات : 2310
العمر : 31
المهنة : طالب
مكان السكن : فقوعة
رقم العضوية : 20
: :
الاوسمة :
احترامك لقوانين المنتدى :
الخبرة :
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 02/05/2008
رد: في ذكرى استشهاد غسان كنفاني
مشكور يا سكوب
بنت المدرسة- صديق نشيط
- عدد المساهمات : 803
المهنة : طالبة مدرسة
مكان السكن : فلسطين
رقم العضوية : 140
: :
الخبرة :
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 26/05/2008
رد: في ذكرى استشهاد غسان كنفاني
مشكور يا سكوب.........
mh-soso-17- صديق فائز
- عدد المساهمات : 5583
العمر : 33
الموقع : جنين
المهنة : ؟؟؟؟؟
مكان السكن : جنين
رقم العضوية : 36
: :
الخبرة :
الدولة :
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 30/04/2008
رد: في ذكرى استشهاد غسان كنفاني
مشكوووووووووووووووووووووور
B-13- صديق مميز
- عدد المساهمات : 372
المهنة : السلطة الفلسطينة
مكان السكن : الدوار
رقم العضوية : 165
الاوسمة :
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/06/2008
رد: في ذكرى استشهاد غسان كنفاني
شكرا لمروركم جميعا
سكوب- صديق فائز
- عدد المساهمات : 2310
العمر : 31
المهنة : طالب
مكان السكن : فقوعة
رقم العضوية : 20
: :
الاوسمة :
احترامك لقوانين المنتدى :
الخبرة :
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 02/05/2008
رد: في ذكرى استشهاد غسان كنفاني
مشكووووووووووووووووور يا سكوب
بس انتايا ريان ضحكتني
بس انتايا ريان ضحكتني
فلسطين- صديق مطرود
- عدد المساهمات : 95
المهنة : طالبه
مكان السكن : فلسطين
رقم العضوية : 245
: :
الاوسمة :
احترامك لقوانين المنتدى :
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 06/07/2008
رد: في ذكرى استشهاد غسان كنفاني
هههههه
ريان مش داري وين الله حاطو
شكرا لمرورك فلسطين
ريان مش داري وين الله حاطو
شكرا لمرورك فلسطين
سكوب- صديق فائز
- عدد المساهمات : 2310
العمر : 31
المهنة : طالب
مكان السكن : فقوعة
رقم العضوية : 20
: :
الاوسمة :
احترامك لقوانين المنتدى :
الخبرة :
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 02/05/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى