مخيم الصمود ........اسطورة هزت العالم
صفحة 1 من اصل 1
مخيم الصمود ........اسطورة هزت العالم
رغم مرور ستة سنوات على ذكرى معركة ومجزرة مخيم جنين فان وقائع مسلسل الأحداث التي عايشها المخيم لا زالت بحاجة لمتابعة وبحث وإثارة لإيصال حقيقة ما تعرض له المخيم وعايشه لاجئيه على مدار أسبوعين ممن يحمل تفاصيلها اللاجئ عبد الرازق أبو الهيجاء الذي كان في ذلك الوقت يتولى مهمة مدير مخيم جنين حيث يقع منزله في احد ساحات الرئيسية وهناك وعن كثب عايش التفاصيل التي لا زال يذكرها. ومن وجهة نظر أبو الهيجاء فان ما حدث هو ملحمة ومجزرة في نفس الوقت ويقول حادثة المخيم عام 2002هي حادثة أسطورية أكدت فيها إن إرادة الشعب هي القوة العظمى التي ستبقى السلاح الحقيقي له فقد صمد وقاوم وبإرادته تصدى وهزم آلة الحرب و السلاح بما فيها من عدة وعتاد للاحتلال حيث إن الفارق بين قوات العدو والقوات المقاومة النضالية لأبناء وشباب المخيم كالفرق بين الثرى والثرى لصالح الاحتلال ولكن قوة الإرادة والتصميم بنفس الفارق لصالح المناضلين الإبطال في المخيم والمساحة التي دارت فيها المعركة لعبت دورا كبيرا لصالح الصهاينة حيث إن مساحة المخيم لا تتعدى 372 دونماً وكان المخيم في فترة المعركة محاصر من 3 جهات تاركين الجهة الشرقية منها مفتوحة مؤقتا لعلها تكون منفذا لخروج المقاومين منها ولكن سرعان ما تبددت آمالهم وكانت منفذا لدخول مقاومين جدد إليه بالإضافة إلى إن السماء كان مكشوفا وحر لطائرات الاباتشي والكوبرا الحربية الإسرائيلية حيث قطعت كل وسائل الاتصال بالوسط المحيط الخارجي طيلة فترة الحصار الذي دام 13 يوما وأيضا قطع الماء والكهرباء كما حاولت قوات الاحتلال قطع كل نوع من أنواع التواصل الإنساني في المخيم نفسه بين ابناه وبين غيرهم فكانت قناصة الاحتلال تعتلي البيوت المشرفة وتتمركز على الطرقات والشوارع وبين الأزقة فكان هناك ما يقارب 450 آلية عسكرية صهيونية في محيط المخيم وأزقته. التدمير والمجزرة ويتذكر أبو الهيجاء تلك اللحظات فيقول مع استمرار هذا الحصار كانت وتيرة المقاومة ذات المقومات البسيطة تتعالى وتشتد مما أدى بقوات الاحتلال إلى استدعاء الجرافات التي كانت تتسابق على التهام جميع أحياء المخيم وعلى رأسها حي الحواشين وحارة الدمج والبيوت التي اعترضت طريقهم حول هذين الحيين فهذه المعركة وضمن النتائج تبدو كأنها نسج من الخيال ولكنها حقيقة بعينها وواقعية حدثت ما بين الأول وحتى الخامس عشر من نيسان عام 2002 حيث خلفت تخريبا كاملا لكافة الشوارع بالإضافة لشبكة الكهرباء والماء و52 شهيدا و167 جريحا واعتقال على ما يقارب 600 شاب أفرج عن العديد منهم وبقي ما يقارب على 167 معتقلا داخل السجون وحسب الاعترافات الإسرائيلية فقد تكبدوا ما يقارب 25 قتيلا و72 جريحا وهناك الكثير من الخسائر المادية في المخيم حوالي 472 بيتا مدمرا بالكامل و160 منزلا مدمرا جزئيا و32 بيتا حرق بالكامل وخسر الناس كل مقومات الحياة الرئيسية حتى إثبات شخصياتهم من هويات وجوازات سفر ولا ماء وكهرباء ولا هواء نقي ولا نظافة محيطة بهم وأصبحوا بحاجة لكل شيء فهرع إخواننا في الداخل وفي الخط الأخضر بكل أنواع المساعدات من أثاث وتمويل بإشراف لجنة محلية من أهل المخيم إضافة لدولة الإمارات العربية المتحدة حيث قدمت مساعدة مالية تقدر ب27 $ أمريكي لبناء واعمار ما تهدم من مخيم جنين كما تبرع القائد الراحل صدام حسين بدفع 25 ألف دولار لكل رب أسرة تهدم بيته وقامت وكالة الغوث الدولية UNRWA بدراسة وهندسة البيوت الجديدة التي سوف تبنى ومسحها.
ويقول أبو الهيجاء بعد المجزرة تشكلت لجنة الإعمار وإغاثة مخيم جنين وكان في مثلث لجنة الإعمار وتمويل إماراتية ومحلية ووكالة الغوث كان دور الوكالة التخطيط لعملية البناء من حيث شكل البناء ومضامينه بما يتناسب مع البناء السابق ومساحته وعدد أفراد الأسرة وإزالة الركام والمواد المخلفة والخطرة من متفجرات وغيرها التي استمر إزالتها مدة 6 أشهر وبعدها قام المهندسون بمسح المناطق التي تم تهديمها ودراسة مساحة كل بيت والتواصل مع أصحاب البيوت المهدمة بشكل فردي وجماعي واطلاعهم على سير التخطيط ونماذج البناء بشكل متواصل ومن ثم تم طرح عطاءات على البيوت بشكل مجموعات بعد إن وقع أصحاب البيوت على مخططات ترسيم الوقع والبيت ولما كانت المساحة التي تم هدمها لا تتسع للبيوت بشكل لائق تم إضافة مساحة محاذية للمخيم تقدر ب14 دونما ودام بناء المخيم أكثر من عام ونصف العام حيث كان الأغلبية ممن هدمت بيوتهم مستأجرين في مدينة جنين والقرى المحيطة وكانت لجنة طوارئ مخيم جنين تدفع أجور هذه البيوت من التبرعات التي قام بها سكان القرى والخط الأخضر والسلطة الوطنية والمؤسسات الداعمة ومن الجدير ذكره إن السلطة الوطنية في أواخر المشروع قامت بدفع الأجور حيث إن لجنة الطوارئ لم يعد بمقدورها الدفع لنفاذ ما لديها من مال.fعقاب جماعي
]ويقول أبو الهيجاء فترة اجتياح المخيم كان عبارة عن عقاب جماعي لأبناء شعب اعزل وتجاوز عن الخط الأخضر بالنسبة لحقوق الإنسان والأعراف والمواثيق الدولية والأخلاقية طالت كل فرد من أفراد المخيم وخصوصاً الأطفال والذين عاشوا 13 يوما من الخوف على صوت ازيز الرصاص وهدير الدبابات والجرافات والطائرات وتجوال الجنود وفرقعة المتفجرات فألقى بظلاله على نفوس الأطفال وخلق في نفوسهم آثارا سيئة على مدى حياتهم رغم الفخر والاعتزاز والثقة التي شعروا بها واعتزازهم بأنفسهم. وحسب الاحتلال واعترافاته أيضا ورغم إن هذه المجزرة بشعة بقدر الضحايا من الشهداء إلا أنها قضت على كل شيء فالحي كالميت بكثرة مصائبه التي تعرض لها ومع هذا كله يجرؤ الاحتلال على تسميتها حرب على الإرهاب إلا انه إرهاب دولة منظم لم ينال من إرادة ومعنويات أهالي مخيم جنين وإصرارهم على التمسك بحقهم وحياتهم ومواصلة معركتهم حتى تحقق حلمهم الأول والأخير في العودة فمعركة مخيم جنين كانت محطة على طريق العودة.
ويقول أبو الهيجاء بعد المجزرة تشكلت لجنة الإعمار وإغاثة مخيم جنين وكان في مثلث لجنة الإعمار وتمويل إماراتية ومحلية ووكالة الغوث كان دور الوكالة التخطيط لعملية البناء من حيث شكل البناء ومضامينه بما يتناسب مع البناء السابق ومساحته وعدد أفراد الأسرة وإزالة الركام والمواد المخلفة والخطرة من متفجرات وغيرها التي استمر إزالتها مدة 6 أشهر وبعدها قام المهندسون بمسح المناطق التي تم تهديمها ودراسة مساحة كل بيت والتواصل مع أصحاب البيوت المهدمة بشكل فردي وجماعي واطلاعهم على سير التخطيط ونماذج البناء بشكل متواصل ومن ثم تم طرح عطاءات على البيوت بشكل مجموعات بعد إن وقع أصحاب البيوت على مخططات ترسيم الوقع والبيت ولما كانت المساحة التي تم هدمها لا تتسع للبيوت بشكل لائق تم إضافة مساحة محاذية للمخيم تقدر ب14 دونما ودام بناء المخيم أكثر من عام ونصف العام حيث كان الأغلبية ممن هدمت بيوتهم مستأجرين في مدينة جنين والقرى المحيطة وكانت لجنة طوارئ مخيم جنين تدفع أجور هذه البيوت من التبرعات التي قام بها سكان القرى والخط الأخضر والسلطة الوطنية والمؤسسات الداعمة ومن الجدير ذكره إن السلطة الوطنية في أواخر المشروع قامت بدفع الأجور حيث إن لجنة الطوارئ لم يعد بمقدورها الدفع لنفاذ ما لديها من مال.fعقاب جماعي
]ويقول أبو الهيجاء فترة اجتياح المخيم كان عبارة عن عقاب جماعي لأبناء شعب اعزل وتجاوز عن الخط الأخضر بالنسبة لحقوق الإنسان والأعراف والمواثيق الدولية والأخلاقية طالت كل فرد من أفراد المخيم وخصوصاً الأطفال والذين عاشوا 13 يوما من الخوف على صوت ازيز الرصاص وهدير الدبابات والجرافات والطائرات وتجوال الجنود وفرقعة المتفجرات فألقى بظلاله على نفوس الأطفال وخلق في نفوسهم آثارا سيئة على مدى حياتهم رغم الفخر والاعتزاز والثقة التي شعروا بها واعتزازهم بأنفسهم. وحسب الاحتلال واعترافاته أيضا ورغم إن هذه المجزرة بشعة بقدر الضحايا من الشهداء إلا أنها قضت على كل شيء فالحي كالميت بكثرة مصائبه التي تعرض لها ومع هذا كله يجرؤ الاحتلال على تسميتها حرب على الإرهاب إلا انه إرهاب دولة منظم لم ينال من إرادة ومعنويات أهالي مخيم جنين وإصرارهم على التمسك بحقهم وحياتهم ومواصلة معركتهم حتى تحقق حلمهم الأول والأخير في العودة فمعركة مخيم جنين كانت محطة على طريق العودة.
عدل سابقا من قبل ابو الكامل في 3/7/2008, 8:17 pm عدل 1 مرات
زائر- زائر
رد: مخيم الصمود ........اسطورة هزت العالم
مشكووووووووووووووووووووووووووووووور احمد
بس الخط كتير صغير
بس الخط كتير صغير
زائر- زائر
رد: مخيم الصمود ........اسطورة هزت العالم
مشكوررررررر يا أبو الكامل..........
mh-soso-17- صديق فائز
- عدد المساهمات : 5583
العمر : 33
الموقع : جنين
المهنة : ؟؟؟؟؟
مكان السكن : جنين
رقم العضوية : 36
: :
الخبرة :
الدولة :
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 30/04/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى