قصة صغيرة بمعنى كبير ( غلب حالك و اقرأ)

من طرف سكوب 8/6/2008, 4:39 pm

طفل جالس بجانب أبوه و أبوه عم يقرأ جريدة و فاتح على صفحة فيها خريطة للعالم و كان عم يتفحص فيها بتركيز و الطفل عم يشد بأواعي أبوه ( بابا .. بابا ....) فمن كتر الطفل ما زودها الأب عصب و مسك الجريدة و مزعها ست شقف !!!!!
و بعد ما استوعب الأب شو عمل قال لابنه : خد الجريدة ورجع الخريطة زي ما هي بسرعة خلال ساعة بدها تكون جاهزة .... ؟؟( بده يعاقب ابنه )
طبعاً هاي خريطة مش لعبة .. كيف طفل صغير حيفهم كل جزء وين و مع مين
المهم الطفل أخد الجريدة و راح و بعد ساعة بالضبط رجع و قال لأبوه تفضل هاي الخريطة رجعت زي ما كانت ......
فالأب اندهش و قله كيف قدرت تعمل هيك !!!!!!!!!!!
فببساطة الطفل البريء قال لأبوه ..: على الوجه الثاني لصفحة الجريدة في صورة وجه انسان .. فأنا حاولت أركب الوجه لأني مش رح أعرف أركب خريطة العالم .. العينين بمكانهم و الأنف بمكانه و و و ... حتى اكتملت صورة الوجه ...

العبرة لو أردت التغيير في هذا العالم لا تبدأ بالعالم دفعة وحدة و كله مع بعضه لأنك ما رح تنجح و لا في مكان و عنتر زمانه ما عملها ... و لكن ! ابدأ بإنسان صلح فيه و ابني فيه معنى الانسان و غير ما فيه من سيئات ... و لأن الانسان ( فيه انطوى العالم الأكبر) كما قال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، ستجد أن تغيير الانسان سيؤدي تلقائياً إلى تغيير العالم,,, الله عز وجل خلقه خليفة إله في الأرض فإن صلح الانسان و كان ذو فكر عالي و واعي لما يحصل حوله و فاهم لقضية خلقه و مقدر لقيمة العقل الذي ربنا كرمه فيه ستجد أن العالم يتغير
الإنسان ليس مهمشاً و هو حجر الأساس في الدنيا ( هكذا ربنا اختار له )
فلا تقبل إلا أن تكون حجر أساس في دنياك و أنا لا أستقي هذا الكلام إلا من قول علي بن أبي طالب ( و فيك انطوى العالم الأكبر )