عنفوان الحب

أتراك تحنـو يارفيـق وتصـدقُ
أتراك تحنـو ياصديـقُ وترفـقُ
لك بسمةٌ مثـل الصبـاحِ نديـةٌ
لك ضحكةٌ تسطو عليّ وتشـرقُ
لك قامةٌ مثل النخيـل شموخهـا
رطباً تفيء من السماءِ وتُـرزقُ
لـك عنفـوانٌ والعنـادُ طبيعـةٌ
لك ثورةٌ عنـد القـاء وتُحـرقُ
والشعر ليلٌ والنجـومُ تضيئهـا
والخدّ أرعدَ في السماءِ ويبـرقُ
أحببـت فيهـا ثغرهـا فكأنـهـا
سدٌ علـى ثغـرٍ يسيـلُ فينطـقُ
هي كذبةٌ مثل السرابِ وميضهـا
هي كذبةٌ فيها المحـالَ فيصـدقُ
إن أنت ناظرت الجبيـنَ فنعمـةٌ
تأتي إليها من العيـونِ وتَسـرقُ
ويفوحُ منهـا كالخـزامِ عبيرهـا
فتصيرُ ورداً بالكفـوفِ وتُعبـقُ
هي جنةٌ فيهـا الثمـارُ قطوفهـا
هي قصةٌ يحكي الزمان ويُشـدقُ
إن أنت قارنت الجمـالَ بغيرهـا
حسبُ الجمالَ على الجمالِ تسلقُ
فخذي الجثاثَ من المماتِ وعانقي
وخذي بظلّي نحو ظلّـك يُرفـقُ
أو أعتقي تلك القيـودَ وأطلقـي
روحَ الشبابِ الى السماءِ فُتعتـقُ
أجمعت حسـن العالميـن وإنّـهُ
فيك اجتمعـن مواكـبٌ فَتَفَـرقُ
آتيه من روعِ الزمـانِ ودهـرهِ
فيروعني منـهُ الجمـالَ ويُقلـقُ
يرمي بنصلٍ والرموشُ سيوفهـا
شوقَ العيونِ الى العيونِ تُحـدقُ